العام 2009 ومازال الإعلام السوري هو الأكثر تخلفا بالمنطقة والعالم وما زال مذيعي محطاتنا مصرين ان يذكرونا بالعقود الماضية من خلال مذيعين من العصر الحجري لا يعلمون ما هو الاعلام الحديث مع وجود بعض المستجدين الذين دخلوا الى التلفزيون بالواسطة دون الالمام بمعنى الاعلام وحقيقته وطبعا هنا لا ألوم الأشخاص فعندنا سوريين أجادوا وبرزوا من خلال محطات اخرى كالجزيرة والعربية وART وغيرها اذن المشكلة ليست بالمذيع أو المقدم السوري انما بالسياسة الاعلامية المتخلفة والمصرين على هذا التخلف الاعلامي .
هل الإنفتاح الاعلامي يشكل خطر حقيقي على أمن الدولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يدعو للدهشة هل المسؤولين في بلدنا يعتقدون ان السوري لا يأتي بالمعلومة من هنا أو هناك .
اذن لماذا الاصرار على الانغلاق الاعلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بما ان الانسان السوري سياسي بالفطرة والقنوات الفضائية مع النت متوفرة فالمعلومة سوف تصل لكن للأسف هنا قد تصل بطريقة خاطئة وتهدد الأمن بشكل جدي لذلك لابد من قنوات سورية حرة تبث من الداخل السوري (ولو كانت لا تسير بخط النظام الحاكم ) ليتكلم الناس بحرية وتأتيهم المعلومة محليا دون اللجوء للإعلام الخارجي. ولابد من فتح كل مواقع النت دون اي نوع من الحظر المفروض ، وذلك حفاظا على البلد .
بالأمس وبطريق الصدفة شاهدت برنامج ع الفضائية السورية الرئيسة فاستوقفني هذا البرنامج واسمه جيلنا أو جيل الغد (بصراحة نسيت الاسم )المهم المذيع يتحدث مع مجموعة شباب عاملين فرقة تغني الراب بالطريقة السورية ، بصراحة شيء محزن ، طبعا اعتراضي ليس على الفرقة فالناس أحرار ،انما هذه الفرقة مكانها ليس على الفضائية السورية ولو كانت على قناة المشرق كان الأمر عادي.
وبالنسبة لقناة المشرق رغم تحفظاتي الكثيرة فهي خطوة لكنها مكبلة و تحتاج الى الحرية .
أما قناة شام الفضائية فهي لاتقدم ولا تؤخر وقد تكون ظروف مالكها خاصة جدا.
اذا اعلامنا بحالة تخلف ليس له مثيل و نحن بانتظار قانون تنظيم الأحزاب السورية ربما ينتج عنه بعض القنوات الحزبية التي تظهر وجهات النظر الأخرى ، والى ذلك اليوم لنبقى نيام ونحلم بأيام وردة.